فصل: الخامس والستون باب ما جاء في التنزيل من بناء النسب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: إعراب القرآن **


 الثالث والستون باب ما جاء في التنزيل من الحروف المحذوفة تشبيها بالحركات

وذلك يجيء في الواو والياء وربما يكون في الألف قال الله تعالى‏:‏ ‏"‏ ما كنا نبغ ‏"‏ ‏"‏ والليل إذا يسر ‏"‏ ‏"‏ عسى ربي أن يهدينى ‏"‏ وما أشبه ذلك حذفت الياء تشبيها بالحركة استخفافا كما حذفت الحركة لذلك‏.‏

وذلك قولهم‏:‏ أخراهم طريق أولاهم كما قيل‏:‏ يراد ألاهم‏.‏

وقال‏:‏ ‏"‏ قلن حاش لله ‏"‏ يريد‏:‏ حاشى‏.‏

وقال رؤبة‏:‏ وصاني العجاج فيما وصنى فنظير حذف هذه الحروف للتخفيف حذف الحركات أيضا له في نحو قوله‏:‏ وقد بداهنك من المئزر وقوله‏:‏ فاليوم أشرب غير مستحقب وحذف الياء أكثر من حذف الألف لخفاء الألف ألا تراه قال‏:‏ ورهط ابن المعل أقل من قوله‏:‏ ‏"‏ نبغ ‏"‏ و ‏"‏ يسر ‏"‏ ولهذا لم يحمل البصريون قوله‏:‏ ‏"‏ قال يا ابن أم ‏"‏ على أن أصله‏:‏ يا ابن أمى فقلبت الكسرة فتحة والياء ألفا ثم حذفت الألف لقلة ذلك ولكن حملوه على باب خمسة عشر مما جعل الاسمان فيه اسما واحدا وهكذا قالوا في قوله‏:‏ ‏"‏ يا أبت ‏"‏ إنه فتح التاء تبعا للباء وعلى أنه أقحم التاء على لغة من قال‏:‏ يا طلحة ولم يحملوه على أن أصله ‏"‏ يا أبتا ‏"‏ فحذف الألف‏.‏

ولكن من قال‏:‏ يا بني أدغم ياء التصغير في ياء الإضافة وياء الإضافة مفتوحة وحذف لام الفعل‏.‏

وحذف الألف من هذه الكلمات الثلاث مذهب أبي عثمان‏.‏

ومن ذلك‏:‏ إن تاء التأنيث في الواحد لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا نحو‏:‏ حمزة وطلحة وقائمة ولا يكون ساكنا فإن كانت الألف وحدها من سائر الحروف جازت وذلك نحو‏:‏ قطاة وحصاة وأرطاة وحبنطاة أفلا ترى إلى مساواتهم بين الفتحة والألف حتى كأنها هي هي‏.‏

وهذا أحد ما يدل على أن أضعف الحروف الثلاثة الألف دون أختيها لأنها قد خصت هنا بمساواة الحركة دونها‏.‏

ومن ذلك أنهم قد بينوا الحرف بالهاء كما بينوا الحركة بها وذلك قولهم‏:‏ وازيداه واغلاماه واغلامهوه واغلامهيه وانقطاع ظهراه‏.‏

فهذا نحو من قولهم‏:‏ أعطيتكه ومررت بكه واغزه ولا تدعه والهاء في كله لبيان الحركة‏.‏

ومن ذلك قراءة من قرأ‏:‏ ‏"‏ إن بيوتنا عورة ‏"‏ بكسر الواو‏.‏

وقولهم‏:‏ القود والحوكه والخونة‏.‏

وقد جرت الياء والواو هنا في الصحة لوقوع الحركة بعدهما مجراهما فيها لوقوع حرف اللين ساكنا بعدهما نحو‏:‏ القواد والعياب والصياد و ‏"‏ إن بيوتنا عورة ‏"‏ فهذا إجراء الحركة مجرى الحرف‏.‏

ومنه‏:‏ باب قدر و هند في باب ما لا ينصرف في الثلاثي المؤنث‏:‏ الحركة في قدر بمنزلة حرف نحو زينب و عقرب‏.‏

ومنه حذف الحرف من جمزى لما جرى الميم متحركا جرى مجرى الخماسي نحو‏:‏ مرتمى ومرتضى‏.‏

 الرابع والستون باب ما جاء في التنزيل أجرى فيه الوصل مجرى الوقف

وهو شيء عزيز نادر حتى قالوا‏:‏ إنه يجوز في ضرورة الشعر ولكن أبا علي حمل قوله‏:‏ ‏"‏ وإن كلاًّ لما ليوفينهم ‏"‏ فيمن شدد النون أن أصله لمًّا من قوله‏:‏ ‏"‏ أكلاً لمًّا ‏"‏ فوقف وأبدل من التنوين ألفا فصار ‏"‏ لما ‏"‏ ثم حمل الوصل على الوقف‏.‏

ومن ذلك قوله‏:‏ ‏"‏ يا بني لا تشرك بالله ‏"‏ و ‏"‏ يا بني أقم الصلاة ‏"‏ فيمن خفف الياء قال‏:‏ هذا على الوقف‏.‏

ومثله قول عمران‏:‏ قد كنت عندك حولاً لا تروعنى فيه روائع من إنس ولا جانى ومن ذلك قراءة من قرأ‏:‏ ‏"‏ فإما يأتينكم مني هدًى ‏"‏ و‏:‏ ‏"‏ قال يا بشراى هذا غلام ‏"‏ هذا على أن الوقف في ‏"‏ هدًى ‏"‏‏:‏ هدى بالإسكان وفي ‏"‏ بشراى ‏"‏ بشرى كما حكاه سيبويه من أنهم يقفون ومن ذلك قراءة نافع‏:‏ ‏"‏ أنا أحيي وأميت ‏"‏ ‏"‏ وأنا أول المؤمنين ‏"‏ ‏"‏ وأنا أعلم بما أخفيتم ‏"‏‏.‏

فهذه على لغة من وقف على أنا فقال‏:‏ أنا‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ لكنا هو الله ربي ‏"‏ الأصل‏:‏ لكن أنا هو الله ربي فحذف الهمزة وأدغم النون في النون‏.‏

ومن ذلك قراءة حمزة‏:‏ ‏"‏ ومكر السيئ ولا يحيق ‏"‏ بإسكان الهمزة في الإدراج فإن ذلك يكون على إجرائها في الوصل مجراها في الوقف وهو مثل‏:‏ سيساء وعيهل والقصباء وحسناء وهو في الشعر كثير‏.‏

ومما يقوى ذلك أن قوما قالوا في الوقف‏:‏ أفعى وأفعو أبدلوا من الألف الواو والياء‏.‏

ثم أجروها في الوصل مجراها في الوقف فقالوا‏:‏ هذا أفعويا‏.‏

وكذلك حمل حمزة في هذا الموضع لأنها كالألف في أنها حرف علة كما أن الألف كذلك ويقوى مقاربتها الألف أن قوما يبدلون منها الهمزة في الوقف فيقولون‏:‏ رأيت رجلأ ورأيت جبلأ‏.‏

ويحتمل وجها آخر وهو أن تجعل يأولا من قوله‏:‏ ‏"‏ ومكر السيئ ولا ‏"‏ بمنزلة إبل‏.‏

ثم أسكن الحرف الثاني كما أسكن من إبل لتوالي الكسرتين أجراها وقبلها ياء فخفف بالإسكان لاجتماع الياءآت والكسرات كما خففت العرب من نحو أسيدى وبالقلب في رحوى ونزلت حركة الإعراب بمنزلة غير حركة الإعراب كما فعلوا ذلك في قوله‏:‏ فاليوم أشرب غير مستحقب و لا يعرفنكم العرب‏.‏

وكما أن حركة غير الإعراب نزلت منزلة حركة الإعراب في نحو‏:‏ رد وفر وعض فأدغم كما أدغم‏:‏ يعض ويفر لما تعاقب حركات الإعراب على لامها وهي حركة التقاء الساكنين وحركة الهمزة المخففة وحركة النونين ونزلت هذه الحركات منزلة حركة الإعراب حتى أدغم فيها كما أدغم المعرب وكذلك نزلت حركة الإعراب منزلة غير حركة الإعراب في أن استجيز فيها من التخفيف كما استجيز في غيرها وليس تختل بذلك دلالة الإعراب لأن الحكم في مواضعها معلوم كما كان معلوما في المتصل والإسكان للوقف‏.‏

 الخامس والستون باب ما جاء في التنزيل من بناء النسب

فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ‏"‏ أي‏:‏ لاذا عصمة ليصح استثناء قوله‏:‏ ‏"‏ من رحم ‏"‏ منه‏.‏

ويحمل الفراء على‏:‏ ‏"‏ لا معصوم ‏"‏‏.‏

ويحمله غيره على بابه ويكون ‏"‏ من رحم ‏"‏ بمعنى‏:‏ راحم‏.‏

ومن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ حجاباً مستوراً ‏"‏ أي‏:‏ حجابا ذا ستر لأن الحجاب ستر لا يستر‏.‏

ومن ذلك‏:‏ ‏"‏ خلق من ماء دافق ‏"‏ أي‏:‏ ذي دفق‏.‏

والفراء يقول‏:‏ من ماء دفوق‏.‏

فهذا كله محمول على النسب‏.‏

قال الحطيئة‏:‏ وغررتني وزعمت أن - - ك لابنٌ في الصيف تامر أي‏:‏ ذو لبن وذو تمر‏.‏

ومنه عندي‏:‏ خير الملك سكة مأبورة أو مهرة مأمورة‏.‏

أي‏:‏ ذات كثرة لأن أمر القوم‏:‏ إذا كثروا فهو مثل قوله‏:‏ ‏"‏ حجاباً مستورا ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ قال أبو عمرو‏:‏ إنما نعرف مأمورة على هذا الوجه ولا نعرف أمرته‏.‏

أي‏:‏ كثرته‏.‏

وحكاه غيره فإن صح فهو على بابه‏.‏

 السادس والستون باب ما جاء في التنزيل أضمر فيه المصدر لدلالة الفعل عليه

وذكر سيبويه من ذلك قولهم‏:‏ من كذب كان شرا له أي‏:‏ كان الكذب شرا له‏.‏

فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ فما يزيدهم إلا طغياناً كبيرا ‏"‏‏.‏

أي‏:‏ فما يزيدهم التخويف‏.‏

ومنه‏:‏ ‏"‏ وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ‏"‏‏.‏

أي‏:‏ لا يزيد إنزال القرآن إلا خسارا‏.‏

ومنه‏:‏ ‏"‏ يخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً ‏"‏‏.‏

أي‏:‏ يزيدهم البكاء والخرور على الأذقان‏.‏

وقد ذكرنا قديما في قوله‏:‏ ‏"‏ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ ‏"‏ أن الهاء كناية عن الاستعانة‏.‏

وفي قوله‏:‏ ‏"‏ يذرؤكم فيه ‏"‏‏.‏

أي‏:‏ يذرؤكم في الذرء‏.‏

ومن ذلك قوله‏:‏ ‏"‏ اعدلوا هو أقرب للتقوى ‏"‏‏.‏

أي‏:‏ العدل أقرب للتقوى‏.‏

ومن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله ‏"‏ يقرأ بالتاء والياء فمن قرأ بالتاء فتقديره‏:‏ لا تحسبن بخل الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله فحذف البخل وأقام المضاف إليه مقامه وهو الذين كما قال‏:‏ ‏"‏ واسأل القرية ‏"‏‏.‏

ومعناه‏:‏ أهل القرية‏.‏

ومن قرأ بالياء‏:‏ ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله البخل خيرا لهم‏.‏

وهو في هذه القراءة استشهاد سيبويه‏.‏

وهو أجود القراءتين في تقدير النحو وذلك أن الذي يقرأ بالتاء يضمر البخل من قبل أن يجرى لفظه تدل عليه والذي يقرأ بالياء يضمر البخل بعد ذكر يبخلون كما قال‏:‏ من كذب كان شرًّا له‏.‏

باب ما جاء في التنزيل ما يكون على وزن مفعل بفتح العين ويراد به المصدر ويوهمك أنه مكان فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ النار مثواكم خالدين فيها ‏"‏‏.‏

المثوى ها هنا مصدر أي‏:‏ قال‏:‏ النار ذات ثوائكم لا بد من هذا ليعمل في الحال ف ‏"‏ خالدين حال والعامل فيه نفس المصدر‏.‏

وجوز مرة أخرى أن يكون حالا من المضاف إليه والعامل فيه معنى المضامة والممازجة كما قال‏:‏ ‏"‏ ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً ‏"‏‏.‏

وقال‏:‏ ‏"‏ إن دابر هؤلاء مقطوعٌ مصبحين ‏"‏‏.‏

فيجوز على هذا أن يكون المثوى المكان‏.‏

ومن ذلك قوله‏:‏ ‏"‏ لقد كان لسبإ في مسكنهم آيةٌ ‏"‏‏.‏

أي‏:‏ في مواضع سكناهم لا بد من هذا لأنه إذا كان مكانا كان مفردا مضافا إلى الجمع والأحسن في مثل هذا أن يجمع فلما أفرد علمت أنه مصدر‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ في مقعد صدق ‏"‏ أي‏:‏ في مواضع قعود صدق فهو مصدر والمضاف محذوف‏.‏

قال سيبويه‏:‏ وأما ثلثمائة إلى تسعمائة فإنه شاذ كان ينبغي أن يكون مئين أو مئات ولكنهم شبهوه بعشرين وأحد عشر حيث جعلوا ما يبين به العدد واحدا لأنه اسمٌ العدد كما أن عشرين اسم العدد وليس بمستنكر في كلامهم أن يكون اللفظ واحدا والمعنى جميع حتى قال بعضهم في الشعر من ذلك ما لا يستعمل في الكلام‏.‏

قال علقمة بن عبدة‏:‏ بها جيف الحسرى فأما عظامها فبيضٌ وأما جلدها فصليب وقال آخر‏:‏ لا تنكر القتل وقد سبينا في حلقكم عظمٌ وقد شجينا ونظير هذا قول حميد‏:‏ وما هي إلا في إزار وعلقةٍ مغار ابن همام على حي خثعما ف مغار ليس بزمان لتعلق على به والمضاف فيه محذوف أي وقت إغارة ابن همام‏.‏

ومثله‏:‏ كأن مجر الرامسات ذيولها عليه قضيمٌ نمقته الصوانع أي‏:‏ كان مكان مجر الرامسات ف مجر مصدر لانتصاب ذيولها به والمضاف محذوف‏.‏

وكذلك قول ذي الرمة‏:‏ فظل بملقى واحف جزع المعى نصب جزع المعى ب ملقى لأنه أراد به المصدر أي موضع إلقاء واحف جزع المعى‏.‏

باب ما جاء في التنزيل من حذف إحدى التاءين في أول المضارع فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان ‏"‏‏.‏

وقال في سورة الأحزاب‏:‏ ‏"‏ تظاهرون منهن أمهاتكم ‏"‏‏.‏

وقال‏:‏ ‏"‏ وإن تظاهرا عليه ‏"‏‏.‏

والأصل‏:‏ تتظاهرون و‏:‏ تتظاهرا فلما اجتمعت تاآن حذفت إحداهما‏.‏

وكذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ لعلكم تذكرون ‏"‏ فيمن خفف‏.‏

وقال‏:‏ ‏"‏ قليلاً ما تذكرون ‏"‏ في جميع التنزيل‏.‏

وأصله‏:‏ تتذكرون فحذفت إحدى التاءين والمحذوفة الثانية لأن التكرار بها وقع وليس الأول بمحذوف لأن الأول علامة المضارع والعلامات لا تحذف‏.‏

ومن ذلك قراءة العامة دون قراءة ابن كثير‏:‏ ‏"‏ ولا تيمموا الخبيث ‏"‏ ‏"‏ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ‏"‏ ‏"‏ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ‏"‏ ‏"‏ فتفرق بكم عن سبيله ‏"‏ ‏"‏ فإذا هى تلقف ما يأفكون ‏"‏ ‏"‏ ولا تولوا ‏"‏ في الأعراف وطه والشعراء ‏"‏ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ‏"‏ في الأنفال ‏"‏ قل هل تربصون ‏"‏ في التوبة ‏"‏ لا تكلم ‏"‏ ‏"‏ فإن تولوا فقد ‏"‏ في هود ‏"‏ ما ننزل ‏"‏ في الحجر ‏"‏ إذ تلقونه ‏"‏ ‏"‏ فإن تولوا ‏"‏ في النور ‏"‏ على من تنزل‏.‏

‏.‏

‏.‏

تنزل ‏"‏ في الشعراء ‏"‏ ولا تبرجن ‏"‏ ‏"‏ أن تبدل بهن ‏"‏ في الأحزاب ‏"‏ لا تناصرون ‏"‏ في الصافات ‏"‏ ولا تجسسوا ‏"‏ ‏"‏ لتعارفوا ‏"‏ ‏"‏ ولا تنابزوا ‏"‏ في الحجرات ‏"‏ ‏"‏ أن تولوهم ‏"‏ في الممتحنة ‏"‏ تكاد تميز ‏"‏ ‏"‏ لما تخيرون ‏"‏ في القلم ‏"‏ عنه تلهى ‏"‏ في عبس ‏"‏ ناراً تلظى ‏"‏ في الليل ‏"‏ ‏"‏ تنزل الملائكة ‏"‏ في القدر بتشديد الراء‏.‏

حذفت العامة إحدى التاءين من هذه الحروف وأدغم الأولى في الثانية ابن أبي بزة إجراءً للمنفصل مجرى المتصل نحو‏:‏ ‏"‏ اطيرنا ‏"‏ ‏"‏ واداركوا ‏"‏‏.‏

وترى في كتب النحو يقولون‏:‏ ‏"‏ فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ‏"‏ وذلك ليس بمروى في القراءة إنما قاسوه على هذه الحروف‏.‏

وزاد بعضهم على ابن كثير‏:‏ ‏"‏ فبأى آلاء ربك تتمارى ‏"‏ أي‏:‏ تتمارى‏.‏

وروى عن عاصم‏:‏ ‏"‏ بما كنتم تعلمون الكتاب ‏"‏ أي‏:‏ تتعلمون فحذف إحدى التاءين‏.‏

ومن الحذف الذي جاء في التنزيل قوله‏:‏ ‏"‏ قال أتحاجوني في الله ‏"‏ وقوله‏:‏ ‏"‏ فبم تبشرونى ‏"‏ وقوله‏:‏ ‏"‏ أفغير الله تأمرونى ‏"‏‏.‏

منهم من يدغم النون الأولى في الثانية ومنهم من يحذف فمن حذف حذف النون الثانية التي يتصل بها ياء الضمير ويبقى علامة الرفع ويكسرها لمجاورة الياء‏.‏

والدليل على أن النون الثانية هي المحذوفة حذفها في‏:‏ ليتى و لعلى و‏:‏ قدى‏.‏

ولم يجئ عن أحد‏:‏ ‏"‏ تبشروننى ‏"‏ ولا ‏"‏ تحاجوننى في الله ‏"‏ إلا الإدغام أو الحذف والحذف ضرب من الإدغام والفرق بين ‏"‏ تأمروننى ‏"‏ وبين الكلمتين الأخريين‏:‏ أن الأخريين لما شدد فيه الجيم و الشين جاء التشديد فيما بعده للمجاورة والحذف مثل الإدغام وليس في ‏"‏ تأمرننى ‏"‏ إدغام حرف قبله فلم يدغم‏.‏

فأما قوله‏:‏ ‏"‏ قال أتحاجوننى في الله ‏"‏ فإن أحدا لم يدغم كما أدغم ‏"‏ أتحاجونى ‏"‏ و ‏"‏ تبشرون ‏"‏ ولم يحذف أيضا لأنه جاء على الأصل وليس كل ما جاز في موضع جاز في موضع‏.‏

وروى عن ابن محيصن‏:‏ ‏"‏ قل أتحاجونا في الله ‏"‏ بنون واحدة مشددة قياسا على ما ذكرناه‏.‏

قال ابن مجاهد‏:‏ كان أبو عمرو لا يدغم الحرف إذا لقى مثله في كلمة واحدة وهما متحركان مثل‏:‏ ‏"‏ أتحاجوننا ‏"‏ و ‏"‏ أتمدونن بمال ‏"‏‏.‏

ومثل قوله‏:‏ ‏"‏ من بعد إكراههن ‏"‏ و ‏"‏ وفي وجوههن ‏"‏ إلا أن يكون مدغما في الكتاب مثل قوله‏:‏ ‏"‏ تأمروني أعبد ‏"‏ و ‏"‏ ما مكنى ‏"‏ و ‏"‏ أتحاجونى في الله ‏"‏ إلا قوله‏:‏ ‏"‏ ما سلككم ‏"‏ و ‏"‏ مناسككم ‏"‏ فإنه أدغمها‏.‏

ومثل هذه الآية قوله‏:‏ ‏"‏ أتمدوننى بمال ‏"‏ لا يدغمها أبو عمرو وغيره جرياً على الأصل ولأن النون الثانية غير لازمة ألا تراك تقول‏:‏ تمدون زيدا‏.‏

وأدغمها حمزة كما أدغم غيره ‏"‏ أتحاجونى ‏"‏ ومن حذف التاء قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وأن تصدقوا خيرٌ لكم ‏"‏ تقديره‏:‏ تتصدقوا فأدغمه الجماعة وحذفها عاصم كما حذف هو وغيره‏.‏

‏"‏ ولا تيمموا الخبيث ‏"‏‏.‏

ومنه قوله‏:‏ ‏"‏ تسوى بهم الأرض ‏"‏ أي‏:‏ تتسوى فحذف‏.‏

ومنهم من أدغم فقرأ ‏"‏ تسوى ‏"‏ كما أدغم ‏"‏ تصدقوا ‏"‏‏.‏

وقد اختلفوا في حذف هذه التاء أيتها هي فمن قائل المحذوفة الأولى ومن قائل المحذوفة الثانية وهذا هو الأولى لأنهم أدغموها في نحو ‏"‏ تذكرون ‏"‏ و ‏"‏ تزكى ولأنه لو حذف حرف المضارعة لوجب إدخال ألف الوصل في ضروب من المضارع نحو‏:‏ يذكرون‏.‏

ودخول ألف الوصل لا مساغ له هنا كما لا يدخل على أسماء الفاعلين والمفعولين لأن حذف الجار أقوى من حذف حرف المضارعة للدلالة عليه بالجر الظاهر في اللفظ يعني في‏:‏ لاه أبوك‏.‏

فلهذا خفف الثاني في هذا النحو دون حرف المضارعة لأن الحذف غير سائغ في الأول مما لم يتكرر لأنك قد رأيت مساغ الحذف من الأول من هذه المكررة‏.‏

 التاسع والستون باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الاسم على الموضع دون اللفظ

فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وما من إله إلا الله ‏"‏ فقوله‏:‏ ‏"‏ إلا الله ‏"‏ رفع محمول على موضع ‏"‏ من إله ‏"‏ وخبر ‏"‏ من إله ‏"‏ مضمر وكأنه قال‏:‏ الله في الوجود‏.‏

ولم يجز حمله على اللفظ إذا لا يدخل ‏"‏ من ‏"‏ عليه‏.‏

وعلى هذا جميع ما جاء في التنزيل في قوله ‏"‏ لا إله إلا الله ‏"‏ خبر لا مضمر ولفظة ‏"‏ الله ‏"‏ محمول على موضع ‏"‏ لا إله ‏"‏‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ ما لكم من إله غيره ‏"‏ فيمن قرأه بالرفع في جميع التنزيل‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ هل من خالقٍ غير الله ‏"‏ فيمن رفعه‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ‏"‏ هو محمول على موضع الجار والمجرور في أحد الوجوه‏.‏

وقيل في قوله‏:‏ ‏"‏ وامسحوا برءوسكم وأرجلكم ‏"‏‏:‏ إن نصبه محمولا على الجار والمجرور ويراد بالمسح الغسل لأن مسح الرجلين لما كان محدودا بقوله ‏"‏ إلى الكعبين ‏"‏ حمل على الغسل‏.‏

وقيل‏:‏ هو محمول على قوله‏:‏ ‏"‏ فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ‏"‏‏.‏

ومن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيما ‏"‏ ف ‏"‏ دينا ‏"‏ محمول على الجار والمجرور أي‏:‏ هدانى دينا قيما‏.‏

وقيل فيه غير ذلك‏.‏

ومثله قوله‏:‏ ‏"‏ وجاهدوا في الله ‏"‏ إلى قوله‏:‏ ‏"‏ ملة أبيكم إبراهيم ‏"‏ أي‏:‏ جاهدوا في دين الله ملة أبيكم هو محمول على موضع الجار والمجرور أي‏:‏ هدانى‏.‏

وأما قوله‏:‏ ‏"‏ قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده ‏"‏ ففي موضع ‏"‏ من ‏"‏ وجهان‏:‏ الجر على لفظة ‏"‏ الله ‏"‏ والحمل على موضع الجار والمجرور أي‏:‏ كفاك الله ومن عنده علم الكتاب‏.‏

وهذا قوله‏:‏ ‏"‏ أولم يكف بربك أنه ‏"‏ يجوز في موضع ‏"‏ أن ‏"‏ الجر والرفع فالجر على اللفظ والرفع على موضع الجار والمجرور أي‏:‏ ألم يكف ربك شهادة على كل شيء‏.‏

المتم السبعين باب ما جاء في التنزيل حمل فيه ما بعد إلا على ما قبله وقد تم الكلام فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي ‏"‏‏.‏

ف ‏"‏ بادى ‏"‏ الرأى منصوب بقوله ‏"‏ اتبعك ‏"‏ وهم لا يجيزون‏:‏ ما أعطيت أحدا درهما إلا زيداً دينارا وجاز ذا ها هنا لأن ‏"‏ بادى ‏"‏ ظرف والظرف تعمل فيه رائحة الفعل‏.‏

وقيل‏:‏ هو نصب على المصدر أي‏:‏ ابتداء الرأى‏.‏

قلت‏:‏ وذكر الأخفش هذه المسائل وفصل فيها فقال‏:‏ لو قلت‏:‏ أعطيت القوم الدراهم إلا عمراً الدرهم لم يجز ولكن يجوز في النفي‏:‏ ما أعطيت القوم الدراهم إلا عمراً الدرهم‏:‏ فيكون ذلك على البدل لأن البدل لا يحتاج إلى حرف فلا يعطف بحرف واحد شيئان منفصلان وكذلك سبيل إلا‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم ‏"‏ إلى قوله‏:‏ ‏"‏ بالبينات والزبر ‏"‏ حمله قوم على ‏"‏ من قبلك ‏"‏ لأنه ظرف وحمله آخرون على إضمار فعل دل عليه ‏"‏ أرسلنا ‏"‏‏.‏

ومثله‏:‏ ‏"‏ ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر ‏"‏ ف ‏"‏ بصائر ‏"‏ حال من ‏"‏ هؤلاء ‏"‏ والتقدير‏:‏ ما أنزل هؤلاء بصائر إلا رب السموات والأرض جاز فيه ذا لأن الحال تشبه الظرف من وجه‏.‏

فأما قوله‏:‏ ‏"‏ وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً ‏"‏ فقد تكلمنا فيه غير مرة في كتب شتى‏.‏

قال أبو علي‏:‏ ينبغي أن يكون قوله ‏"‏ أو من وراء حجاب ‏"‏ إذا جعلت ‏"‏ وحيا ‏"‏ على تقدير أن يوحى كما قاله الخليل ما لم يجز أن يكون على أن الأولى من حيث فسد في المعنى يكون ‏"‏ من وراء حجاب ‏"‏ على هذا متعلق بفعل محذوف في تقدير العطف على الفعل الذي يقدر صلة ل ‏"‏ أن ‏"‏ الموصولة ب ‏"‏ يوحى ‏"‏ ويكون ذلك الفعل يكلم وتقديره‏:‏ ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا أن يوحى إليه أو يكلم من وراء حجاب فحذف يكلم لجرى ذكره أولا كما حذف الفعل في قوله‏:‏ ‏"‏ كذلك لنثبت به فؤادك ‏"‏ لجرى ذكره والمعنى‏:‏ كذلك أنزلناه وكما حذف في قوله‏:‏ ‏"‏ الآن وقد عصيت ‏"‏‏.‏

قيل‏:‏ والمعنى الآن آمنت فحذف حيث كان ذكر ‏"‏ آمنت ‏"‏ قد جرى‏.‏

وهذا لا يمتنع حذفه من الصلة لأنه بمنزلة المثبت وقد تحذف من الصلة أشياء للدلالة‏.‏

ولا يجوز أن يقدر تعلق ‏"‏ من ‏"‏ من قوله ‏"‏ من وراء حجاب ‏"‏ إلا بهذا لأنك إن قدرت تعلقه بغيره فصلت بين الصلة والموصول بأجنبي ولا يجوز أن يقدر فصل بغير هذا كما قدر في ‏"‏ أو ‏"‏ في قوله‏:‏ ‏"‏ إلا أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزيرٍ فإنه رجسٌ أو فسقاً ‏"‏ لأن هذا اعتراض يسدد ما قبله وأنت إذا قدرت ‏"‏ أو من وراء حجاب ‏"‏ متعلقا بشيء آخر كان فصلاً بأجنبي إذ ليس هو مثل الاعتراض الذي يسدد‏.‏

وأما من رفع فقال‏:‏ ‏"‏ أو يرسل رسولا ‏"‏ فينبغي أن يكون قوله ‏"‏ أو من وراء حجاب ‏"‏ متعلقا بمحذوف ويكون الظرف في موضع حال إلا أن قوله‏:‏ ‏"‏ إلا وحيا ‏"‏ على هذا التقدير مصدر في موضع الحال كأنه‏:‏ يكلمه الله إلا إيحاء أي‏:‏ موحيا كقولك‏:‏ جئتك ركضاً ومشياً ويكون ‏"‏ من ‏"‏ في قوله ‏"‏ أو من وراء حجاب ‏"‏ في أنه في موضع حال مثل ‏"‏ من ‏"‏ في قوله‏:‏ ‏"‏ ومن الصالحين ‏"‏ بعد قوله‏:‏ ‏"‏ ويكلم الناس في المهد وكهلاً ‏"‏‏.‏

فهذه مواضع وقعت فيها في ظرفا في موضع حال كما وقع سائر حروف الجر‏.‏

وعلى هذا الحديث المروى‏:‏ ‏"‏ أدوا عن كل حرٍّ وعبدٍ من المسلمين ‏"‏ ف ‏"‏ من المسلمين ‏"‏ حال من الفاعلين المأمورين المضمرين كما أنه أدوا كائنين من المسلمين أي‏:‏ أدوا مسلمين كما أن قوله‏:‏ ‏"‏ ومن الصالحين ‏"‏ معناه‏:‏ يكلمهم صالحا‏.‏

ومعنى ‏"‏ أو من وراء حجاب ‏"‏ في الوجه الأول‏:‏ يكلمهم غير مجاهر لهم بالكلام من حيث لا يرى كما يرى سائر المتكلمين ليس اله حجاب يفصل موضعا من موضع ويدل على تحديد المحجوب‏.‏

هذا كلامه في التذكرة‏.‏

ومن هذا يصلح ما في الحجة لأنه قال‏:‏ ذلك الفعل ‏"‏ يرسل ‏"‏ وقد أخطأ والصحيح ذلك الفعل يكلم‏.‏

وقال في موضع آخر‏:‏ ‏"‏ وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل ‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏ من وراء حجاب ‏"‏ في موضع نصب ب أنه في موضع الحال بدلالة عطفه على ‏"‏ وحيا ‏"‏ وكذلك من رفع ‏"‏ أو يرسل رسولا فيوحي ‏"‏ ‏"‏ أو يرسل ‏"‏ في موضع نصب على الحال‏.‏

فإن قلت‏:‏ فمن نصب ‏"‏ أو يرسل ‏"‏ كيف القول فيه مع انفصال الفعل ب أن وكونه معطوفا على الحال فالقول فيه‏:‏ إنه يكون المعنى‏:‏ أو بأن يرسل فيكون الفاء على هذا في تقدير الحال وإن كان الجار محذوفا‏.‏

وقد قال أبو الحسن في قوله‏:‏ ‏"‏ وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله ‏"‏‏.‏

‏"‏ وما لكم ألا تأكلوا ‏"‏‏:‏ إن المعنى‏:‏ وما لكم في أن لا تأكلوا وأنه في موضع حال كما أن قوله‏:‏ ‏"‏ فما لهم عن التذكرة معرضين ‏"‏ كذلك فكذلك يكون قوله‏:‏ ‏"‏ أو يرسل ‏"‏ فيمن نصب في موضع الحال لعطفه على ما هو حال‏.‏

قال أبو علي في موضع آخر‏:‏ ما بعد حرف الاستئناء لا يعمل فيما قبله فلا يجوز‏:‏ ما زيد طعامك إلا أكل لأن إلا مضارع لحرف النفي‏.‏

ألا ترى أنك إذا قلت‏:‏ جاءني القوم إلا زيدا فقد نفيت المجئ عن زيد ب إلا فكما لا يعمل ما بعد حرف النفي فيما قبله كذلك لا يعمل ما بعد إلا فيما قبلها‏.‏

فإن قلت‏:‏ فهلا لم يعمل ما قبلها فيما بعدها فلم يجز‏:‏ ما زيد آكل إلا طعامك قيل‏:‏ ما قبلها يجوز أن يعمل فيما بعدها وإن لم يجز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها ألا ترى أنه قد جاز‏:‏ علمت ما زيد منطلق‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وظنوا ما لهم من محيص ‏"‏ ‏"‏ وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ‏"‏ فيعمل ما قبلها فيها ولم يجز ما بعدها أن يعمل فيما قبلها‏.‏

باب ما جاء في التنزيل وقد حذف منه ياء النسب فمن ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ ولو نزلناه على بعض الأعجمين ‏"‏ وجمع أعجمى مثل أشعرى حذف منه ياء النسب في الجمع وليس جمع أعجم لأن أعجم مثل أحمر ولا يقال في أحمر‏:‏ أحمرون‏.‏

ومثله‏.‏

‏"‏ سلام على آل ياسين ‏"‏ هو جمع الياس مثل‏:‏ أشعرين في جمع‏:‏ أشعرى‏.‏

ومنه قراءة من قرأ‏:‏ ‏"‏ فاسأل العادين ‏"‏ بالتخفيف جمع‏:‏ عاد لكن أبدل من حرف التضعيف ياء مثل‏:‏ تظنيت في‏:‏ تظننت وكأنه أبدل في عد و عددت‏:‏ عديت و عدا‏.‏